[SIZE="5"]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/SIZE]
[SIZE="5"]اليوم راح اتكلم عن كتب الأديان السماوية واول كتاب راح ابدأ فيه وهو الزبور نبداء[/SIZE]
[SIZE="5"]
فإن الزبور هو كتاب الله تعالى الذي أنزله على نبيه داود عليه السلام. قال تعالى: ( وآتينا داود زبوراً ) قال ابن كثير: الزبور هو الكتاب الذي أوحاه الله إلى داود عليه السلام
وقال القرطبي: الزبور كتاب داود وكان مائة وخمسين سورة ليس فيها حكم ولا حلال ولا حرام، وإنما هو حِكَم ومواعظ.. وكان داود عليه السلام حسن الصوت، فإذا أخذ في قراءة الزبور اجتمع إليه الإنس والجن والطير والوحوش لحسن صوته.. قال تعالى ( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ) (سـبأ:10)
والفضل الذي أعطاه الله تعالى هو: النبوة والزبور والعلم والقوة وتسخير الجبال والحكم بالعدل وإلانة الحديد والصوت الحسن.
وداود عليه السلام أرسل إلى قومه بني إسرائيل.
قال الحافظ في الفتح: هو داود بن إيشا بن عوبد بن باعربن سلمون بن يارب بن رام بن حضرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب عليه السلام وهو إسرائيل .
والله أعلم.
[/SIZE]
[SIZE="5"]والحين ابجيب الحكم والمواعظ
[/SIZE][SIZE="5"]
وهاذي صور للكتاب على ما اعتقد صحيحة
[/SIZE]
[SIZE="5"]
الأنجيل ينقسم الى اربعة اقسام هاذا على حسب ماقريت
[/SIZE]
[SIZE="5"]
الإنجيل: هو كتاب وضع عن يسوع . ومع هذا فهو ليس ترجمة حياة أو مجموعة مذكرات ، إنما هو شهادة له من أصدقائه وتلاميذه الذين أرادوا أن يدونوا الحدث الذي كانوا له شهوداً وقد قلبهم رأسا ً على عقب
ففي يوم العنصرة يخاطب بطرس الجمع قائلا ً : "يا بني إسرائيل اسمعوا هذا الكلام : إن يسوع الناصري ذاك الرجل الذي أيده الله لديكم بما أجرى على يده من المعجزات والأعاجيب والآيات ...أخذتموه و صلبتموه و قتلتموه بأيدي الكافرين ، ولكن الله قد أقامه و أنقذه من أهوال الجحيم ... ونحن بأجمعنا شهود على ذلك " (أعمال 2\22 – 24\32 )
فالرسل هم شهود عيان لهذا الحدث، خُولوا رسالة إعلانه لجميع البشر.
معنى كلمة إنجيل
1- في الهلّينيّة (الحضارة اليونانية) :أصل كلمة إنجيل في اليونانية هو <افنجليون> (Evangelion )معناها الرسالة المفرحة ، وقد استعملت كلمة إنجيل في المعنيين التاليين
- المعنى الدنيوي : تعلن هذه الكلمة انتصاراً أو زواجاً أو ولادة طفل أو موت عدو .. وغيرها من أخبار سارة .
- المعنى الديني : تعلن كلمة إنجيل كلام الآلهة أو هتافاً لظهور إمبراطور مؤله يمثل هذا الحظ والخلاص .
2- في العهد القديم :أصل كلمة إنجيل في العبرية هو (بسورة ) ومعناها البشرى السارة ، وقد استعملت (إنجيل ) في المعنيين التاليين:
- المعنى الدنيوي : البشارة هي إعلان خبر سار كموت عدو كما تشهد هذه الآية (وقطعوا رأسه و نزعوا سلاحه وبعثوا يبشرون في أرض فلسطين في كل جهة )
- المعنى الديني : البشارة هي إعلان مجيء الرب : ( ارفعي صوتك بقوة يا مبشرة أورشليم ، قولي لمدائن يهوذا هو ذا إلهكم ،هو ذا السيد الرب يأتي بقوة و ذراعه متسلطة ....) أشعيا 4،9،10
البشارة هي أيضاً إعلان نبوي بالخلاص المسيحاني والمعادي ،كما جاء في نبوءة أشعيا (إن روح السيد الرب علي ّ لأن الرب مسحني لأبشر المساكين ، و أرسلني لأجبر المنكسري القلوب ) أشعيا 61 ، 1
والجدير بالذكر أن معنى البشارة هذا وراء مفهوم كلمة إنجيل في العهد الجديد .
3- في العهد الجديد : أعلن الملاك ولادة يسوع كبشرى سارة ( لوقا 2،10 )كما طبق يسوع نبوءة أشعيا هذه بقوله :"روح الرب نازل علي ّ لأنه مسحني و أرسلني لأبشر الفقراء و أبلغ المأسورين إطلاق سبيلهم " ( لوقا 4،18)
وهكذا اتخذت كلمة إنجيل (البشرى السارة ) معنى مميز مع يسوع اذ صار موضوع البشرى ومركزها ، هو نفسه البشرى السارة .
البشارة هي إذاً بشارة الخلاص وتجسيد ملكوت الله على أرضنا بشخص يســـــوع المســــــــيح .
والجدير بالذكر أننا نجد كلمة إنجيل
أربع مرات عند الإنجيلي متى إنجيل = بشارة الملكوت( 4 ,23 – 9،35- 24،14 – 26،13 )
و ثماني مرات عند الإنجيلي مرقس (إنجيل = البشارة )
و مرتين عند لوقا في كتاب أعمال الرسل (إنجيل = بشارة )و مرة واحدة عند يوحنا في الرؤيا : إنجيل = بشارة أبدية )
ولكن كلمة إنجيل وردت ستين مرة عند القديس بولس وقد قصد بها هذين المعنيين :
أ – المعنى الموضوعي أو مضمون الإنجيل :البشارة هي يسوع نفسه ، خاصة يسوع القائم من الموت:" من بولس عبد المسيح يسوع دعاه الله ليكون رسولاً واصطفاه ليبلغ بشارته ، تلك البشارة التي سبق وعده بها على ألسنة أنبيائه في الكتب المقدسة ، في شأن ابنه الذي ولد من ذرية داود من حيث أنه بشر , وجعل ابن الله في القوة بقيامته من بين الأموات من حيث أنه روح القداسة ، ألا وهو ربنا يسوع المسيح " ( روم 1 , 1-4)
ب – المعنى الديناميكي : إذا ما بُشّر بالإنجيل و قُبل بإيمان ، صارت البشارة في قلب المؤمن قوة تحقق الخلاص : " لأني لا أستحي بالبشارة فهي قدرة الله لخلاص كل من آمن " ( روم 1 ، 16 )
4—عند آباء القديسين : مع مارسيون (140) و يوستينوس (150) بدأت كلمة ( إنجيل ) تعني الكتاب الذي يتضمن البشرى السارة المعلنة شفهياً .
وقد دعا آباء الكنيسة (إنجيل ) العهد الجديد كله الإنجيل في صيغة المفرد ، يعني البشارة السارة ، بشارة الخلاص في شخص يسوع المسيح . الأناجيل في صيغة الجمع تعني الأناجيل الأربعة (متى- مرقس- لوقا -يوحنا ).
[/SIZE]
[SIZE="5"]وهاذي صورة للكتاب
[/SIZE][SIZE="5"]
[SIZE="5"]والحين راح نتكلم عن التوراة[/SIZE]
[/SIZE]
[SIZE="5"] الكل منا يسمع بالتلمود....والكل منا يسمع بالتوراة.....
فما هو التلمود؟؟؟؟وما هي التوراة؟؟؟؟
التلمود هو موسوعة تضم كل شئ عن هواجس و خرافات بني إسرائيل. ويعطي اليهود - عليهم لعنة الله - التلمود أهمية كبرى لدرجة أنهم يعتبرونه الكتاب الثاني ، والمصدر الثاني للتشريع ، حتي أنهم يقولون "أنه من يقرأ التوراة بدون المشنا و الجمارة فليس له إله" والمشناة و الجمارة هما جزءا التلمود. وكلمة التلمود كلمة عبرية تعني الشريعة الشفوية و التعاليم ، وهو كتاب تعليم الديانة اليهودية لكل ما فيها من رموز و شطحات وسفاهات وأحقاد على العالم.
التوراة؟؟؟؟
تعني كلمة "التوراة" بالعبرية التعليم أو التوجيه وهو الكتاب المقدس لدى اليهود (الترئية بالمعنى الحرفي) وخصوصاً فيما يتعلق بالتعليمات والتوجيهات القانونية، وترمز التوراة للأسفار الخمسة الأُولى من الكتاب المقدّس اليهودي التناخ. وينقسم الكتاب المقدس اليهودي إلى ثلاثة أقسام، التوراة في قسمه الأول، "نڤيئيم" (أنبياء)، وهو القسم المتعلق بالأنبياء، و"كيتوڤيم" (أو الكتب بالعربية) وهو قسم الأدبيات اليهودية.
بعض مما جاء في التلمود من سفاهات جاء في تلمود أولاد الشياطين: "إن الله إذا حلف يميناً غير قانونية احتاج إلى من يحله من يمينه،وقد سمع أحد الإسرائيليين الله تعالى يقول:من يحلني من اليمين التي أقسم بها؟ ولما عَلمَ باقي الحاخامات أنه لم يحله منها اعتبره حماراً (أي الإسرائيلي) لأنه لم يحل الله من اليمين، ولذلك نصبوا مَلكاً بين السماء والأرض اسمه(مى)، لتحل الله من أيمانه ونذوره عند اللزوم".
تقدس الله عن ذلك سبحانه جل جلاله ..
وجاء كذلك افتراءً وبهتاناً من اليهود الكاذبين الشياطين في تلمودهم اللعين: "يتندم الله على تركه اليهود في حالة التعاسة حتى أنه ( وحاشا لله) يلطم ويبكى كل يوم ، فتسقط من عينيه دمعتان في البحر ، فيسمع دويهما من بدء العالم إلي أقصاه ، وتضرب المياه وترتجف الأرض في أغلب الأحيان ، فتحصل الزلازل".
"وقد اعترف الله بخطئه في تصريحه بتخريب الهيكل فصار يبكى ويمضى ثلاثة أجزاء الليل يزأر كالأسد قائلاً : تباً لي [اللهم تباً لهم عليهم اللعنة!] لإني صرحت بخراب بيتي و إحراق الهيكل ونهب أولادي…"!!!!.
"إن النهار اثنتا عشرة ساعة.. في الثلاث الأولى يجلس الله ويطالع الشريعة ، وفي الثلاث الثانية يحكم ، وفي الثلاث الثالثة يطعم العالم، وفي الثلاث الأخيرة يجلس ويلعب مع الحوت ملك الأسماك".
إن لله وإنا إليه راجعون ، وأستغفر الله ، تعاليت يا ربى عن ذلك علوًا كبيراً فأنت الله الكبير المتعال .. وانظر للتناقض ، والمجنون العقلي ، والشذوذ والسفالة اليهودية .. فهذا أحد مجرميهم مناحر يقول:
"إنه لا شغل لله في الليل غير تعليمه التلمود مع الملائكة ، ومع اسموديه ملك الشياطين في مدرسة السماء …". إلى هذه الدرجة من الأجرام والجرأة وصل حل اليهود .. هؤلاء اليهود ألاَ يستوجب الأمر القضاء عليهم ، واستئصال شأفتهم من الأرض ؟ !! اللهم عجل بنهايتهم.
ويقول التلمود اللَعين عن المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام : "يسوع الناصرى ابن غير شرعي حملته أمه وهى حائض سفاحاً من العسكري (بانذار) وهو كذاب ومجنون و مضلل وساحر و مشعوذ ووثني ومخبول ". [وحاشا لله أن يكون عبده ورسوله عيسى ابن مريم كما يفترون].
ويقول التلمود : "مات يسوع كبهيمة ودفن في كومة قمامة …". ولذلك نجد أن الله تعالى سيسلط على ملكهم المنتظر الذي يكدون ويشقون ويضحون من أجل ( ويؤمن البعض بأن هذا الملك المنتظر هو المسيخ الدجال!) تتويجه ملكاً على بني صهيون ، سيسلط الله عليه عيسى عليه السلام ، فيقتله شر قتلة عند باب لد ، ويضع هو و المسلمون السيف في اليهود حتى يقضوا عليهم بإذن الله والأمر قد قرب !!
وجاء في التلمود أيضاً : "يحل اغتصاب الطفلة غير اليهودية متى بلغت من العمر ثلاث سنوات .. وهب الله [وحاشا الله] اليهود حق السيطرة والتصرف بدماء جميع الشعوب وما ملكت".
"ومن يسفك دم غير يهودي فإنما يقدم قرباناً للرب".
"اليهود بشر لهم إنسانيتهم ، أما الشعوب الأخرى فهي عبارة عن حيوانات".
"وبيوت غير اليهود حظائر بهائم نجسة ، بأنهم جميعاً كلاب و خنازير".
فهذا هو الشعب المبارك ، شعب الله المختار على زعمهم قربانهم لله سفك الدماء ، واغتصاب الأطفال ، وغيرهم كلاب وخنازير ، ومنازلهم حظائر قذرة .. مع أن الحقيقة المرئية أن بيوت اليهود على ما رأيت أنا شخصياً في بلاد شتى أقذر المنازل وأنتنها ، والظاهرة العالمية أنهم يسكنون الحارات الدنية الضيقة (الغوتا) ولحكمة كما يزعمون …!!
ومن السخافات الفاجرة الوقحة والكفر الصراح الوارد في التلمود أنهم يقولون : "إن الله يستشير الحاخامات على الأرض عندما توجد مسألة عويصة لا يمكن حلها في السماء"!
ويقولون أيضاً : "إن تعاليم الحاخامات لا يمكن نقضها ولا تغيرها حتى بأمر الله". وفي لتلمود يزعمون : أن إلاههم يهوه يغفر لهم في عيد الغفران (الكيبور) كل سيئاتهم نحو الآخرين الأمميين ومقدم مغفور العام القادم ، بل هو عمل مبرر إلا أن يكون الإجرام في حق يهودي .. ولذا من يقتل يهودياً كمن قتل الناس جميعاً "
ويقول لتلمود: "إن اليهودي أحب إلى الله من الملائكة فالذي يصفع اليهودي كمن يصفع العناية الإلهية سواء بسواء"… والعياذ بالله ما أكفركم من خلق .. هؤلاء اليهود.
ويقول التلمود لعنة الله عليه وعلى من وضعوه وكتبوه : "اليهودي من جوهر الله كما أن الولد من جوهر أبيه".
ومن تعاليم اليهودية : أن المرأة اليهودية إذا خرجت من الحمام ووقع نظرها على غير يهودي ، أو كلب أو حمار أو خنزير أو برص فلابد أن ترجع وتغتسل مرة أخرى".
ومن أقبح ما جاء في التلمود البابلي قولهم : "من رأى أنه يجامع أمه فسيؤدى الحكمة .. ومن رأى أنه يجامع أخته فسيأتيه نور العقل".
ويقول التلمود : "ولولا اليهود لارتفعت البركة من الأرض واحتجبت الشمس وانقطع المطر".
والتلمود يبيح لليهودية أن تزني بغير اليهودي ، ولا حرج ولو كانت متزوجة ، كما يصرح للرجل اليهودي أن يزني بغير اليهودية ، ولم أمام زوجته ما دامت الزانية من الجوييم .. أي غير اليهود .. ولذا فهم أهل العرى والعهر في العالم ، ويروجون من خلال وسائل الإعلام لكل ما يحث على الرذيلة والفساد.
وجاء في التلمود ما افتروه كذباً وبهتاناً على أبى الأنبياء إبراهيم عليه السلام : "إن إبراهيم أكل أربعة وسبعين رجلاً وشرب دماءهم دفعة واحدة ولذلك كانت له قوة أربعة وسبعين رجلاً!!".
وجاء في التلمود كذلك : "إن آدم عاشر ليليا عشرة زوجيه مائه وثلاثين سنة .. وليلت شيطانه .. وقد أنجبت له شياطين وأقزاماً … وأما حواء فقد عاشرت شيطاناً مائة وثلاثين سنة معاشرة زوجية وأنجبت للشيطان ذرية".. تأملوا بالله عليكم هذا الفُجر والخيل اليهودي بما يعتقده خنازير بنى صهيون من خرافات وشركيات وإجرام .. أليس يدل على ذلك أنهم منا كير ملاعين أنجاس!!
وجاء أيضا في التلمود : "يجب على كل يهودي أن يلعن كل يوم النصارى ثلاث مرات ، ويطلب من الله أن يبيدهم ويفني ملوكهم وحكامهم ، وعلى الكهنة اليهود أن يصلوا ثلاث مرات بغضا للمسيح الناصري!"
وجاء أيضا: "والجحيم أوسع من النعيم ستين مرة ... لأن الذين لا يغسلون سوى أيديهم وأرجلهم كالمسلمين ، والذين لا يختتنون كالمسيحيين الذين يحركون أصابعهم يبقون هناك"!!
وذكر أيضا : " فإذا مات خادم ليهودي أو خادمة ، وكانا من المسحيين فلا يلزمك أن تقدم له التعازي بصفة كونه قد فقد إنسانا... ولكن بصفة كونه قد فقد حيوانا من الحيوانات لمسخرة له"!!!!.
[/SIZE][SIZE="5"]نجي لحسن الختام وهو القران الكريم
[/SIZE][SIZE="5"] تعريف القرآن الكريم لغة واصطلاحاً:
[/SIZE]
[SIZE="5"] لغة: المشهور بين علماء اللغة : " أن لفظ القرآن في الأصل مصدر مشتق من قرأ " يقال قرأ قراءة وقرآناً ، ومنه قوله تعالى : { إن علينا جمعه و قرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه }. ثم نقل لفظ القرآن من المصدرية وجعل علماً .
قال الزرقاني في كتابه " مناهل العرفان " : أما لفظ القرآن فهو في اللغة مصدر مرادف للقراءة ثم نقل من هذا المعنى المصدري وجعل اسماً للكلام المعجز المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم من باب إطلاق المصدر على مفعوله ، ذلك مما نختاره استناداً إلى موارد اللغة وقوانين الإشتقاق وإليه ذهب اللحياني وجماعة .
اصطلاحاً: وأما تعريف القرآن اصطلاحاً فقد تعددت آراء العلماء فيه وذلك بسبب تعدد الزوايا التي ينظر العلماء منها إلى القرآن .
فقيل: " القرآن هو كلام الله المنزل على سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم المكتوب في المصاحف المنقول بالتواتر المتعبد بتلاوته المعجز ولو بسورة منه ".
وقيل: " هو كلام الله تعالى المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بلفظه ومعناه والمنقول إلينا بالتواتر ".
والبعض بعضهم يزيد على هذا التعريف قيوداً أخرى مثل : المعجز أو المتحدى بأقصر سورة منه أو المتعبد بتلاوته أوالمكتوب بين دفتي المصحف أو المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس .
والواقع أن التعريف الذي ذكرناه آنفاً تعريف جامع مانع لا يحتاج إلى زيادة قيد آخر، وكل من زاد عليه قيداً أو قيوداً مما ذكرناه لا يقصد بذلك إلا زيادة الإيضاح بذكر بعض خصائص القرآن التي يتميز بها عما عداه [/SIZE]
[SIZE="5"] خصائص القرآن الكريم
[/SIZE][SIZE="5"] إن القرآن الكـريم كلام الله تعالى، وهـذه أعظم مزايا وخصائص القـرآن الكريم، فحسبه أنه كـلام الله.
وقد وصفه الله عز وجل بقوله: (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ.لا يَأتِيهِ البَاطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَلا مِن خَلفِهِ تَنـزِيلٌ مِن حَكِيمٍ حَمِيدٍ) [فصلت:41، 42].
وكما جاء في الحديث الذي رواه الترمذي وغيره، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"فضل القرآن على سائر الكلام، كفضل الله تعالى على خلقه"
إذًا فكون القرآن كلام الله، فهذا يغني عن تعداد خصائص القرآن وفضائله ومزاياه، لكن أجدني مضطرًّا إلى أن أشير إلى ثلاث خصائص لهذا القرآن؛ لابد من ذكرها في مطلع هذه الرسالة:
الخاصية الأولى: الحفظ :
قال تعالى: (إِنَّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر:9].
لقد قيَّض الله تعالى للقرآن منذ نزل من يحفظه من الصحابة ومن بعدهم في الصدور وفي السطور، وبلغت عناية المسلمين بالقرآن الكريم، وتدوينه، وكتابته، وحفظه، وضبطه شيئًا يفوق الوصف، حتى إن جميع حروف القرآن وكلماته مضبوطة محفوظة بقراءاتها المختلفة لا يزاد فيها ولا ينقص.
وقد ذكر بعض المفسرين -كالقرطبي وغيره- قصة طريفة تتعلق بحفظ القرآن الكريم.
وذلك أنه كان للمأمون -وهو أمير إذ ذاك- مجلس نظر، فدخل في جملة الناس رجل حسن الثوب، حسن الوجه، طيب الرائحة، فتكلم فأحسن الكلام والعبارة، فلما تقوَّض المجلس دعاه المأمون، فقال له: إسرائيلي؟ قال: نعم، قال له: أسلم حتى أفعل بك وأصنع، ووعده، فقال: ديني، ودين آبائي، وانصرف.
فلمَّا كان بعد سنة جاء مسلمًا، فتكلم في الفقه فأحسن الكلام، فلما تقوَّض المجلس دعاه المأمون، وقال: ألست صاحبنا بالأمس؟ قال له: بلى، قال: فما كان سبب إسلامك؟ قال: انصرفت من حضرتك، فأحببتُ أن أمتحن هذه الأديان، وأنت تراني حسن الخط.
فعمدتُ إلى التوراة، فكتبت ثلاث نسخ، فزدت فيها ونقصت، وأدخلتها الكنيسة، فاشتريت مني.
وعمدتُ إلى الإنجيل، فكتبت ثلاث نسخ، فزدت فيها ونقصت، وأدخلتها البيعة، فاشتريت مني.
وعمدتُ إلى القرآن، فعملت ثلاث نسخ، وزدت فيها ونقصت، وأدخلتها الوراقين فتصفحوها، فلما أن وجدوا فيها الزيادة والنقصان، رموا بها فلم يشتروها، فعلمت أن هذا كتاب محفوظ؛ فكان هذا سبب إسلامي
الخاصية الثانية: الشمول والكمال :
فإن هذا الكتاب -كما قال الله عز وجل فيه-: (تَفصِيلَ كُلِّ شَيءٍ) [يوسف:111].
فما من أمر يحتاجه الناس في دينهم أو دنياهم إلا في القرآن بيانه، سواء بالنص عليه، أو بدخوله تحت قاعدة كلية عامة بينها الله تعالى في كتابه الكريم، أو بالإحالة على مصدر آخر؛ كالإحالة على السنة النبوية، أو القياس الصحيح، أو إجماع أهل العلم، أو ما أشبه ذلك.
فما من قضية يحتاجها الناس في اجتماعهم، أو أخلاقهم، أو عقائدهم، أو اقتصادهم، أو سياستهم، أو أمورهم الفردية أو الاجتماعية، الدنيوية أو الأخروية، إلا وفي القرآن بيانها إجمالاً أو تفصيلاً.
فجاء القرآن بأصول المسائل؛ فأصول العقائد؛ وأصول الأحكام في القرآن الكريم، فالقرآن شامل كامل مهيمن على جميع شئون الحياة.
الخاصية الثالثة: الحق المطلق:
إن القرآن الكريم هو الحق المطلق الذي لا ريب فيه، قال تعالى: (ذَلِكَ الكِتَابُ لا رَيبَ فِيهِ هُدًى لِلمُتَّقِينَ) [البقرة:2]. فالقرآن حق كله، وصدق كله، فهو -فيما أخبر به عن الماضي أو الحاضر أو المستقبل- صدق، ويستحيل استحالة مطلقة قطعية لا تردد فيها أن يتعارض خبر القرآن مع الواقع، أو مع التاريخ الماضي، أو مع ما يكتشفه العلم في المستقبل.
فنجزم ونقطع بلا تردد -من منطلق إيماننا بالله العظيم- أن كل ما أخبر به القرآن عن الأمم السابقة، من أخبار الأنبياء، وأخبار الأمم والدول، والقصص والأخبار في الواقع، وفي الكون، والفلك، والنجوم، والأرض، والسماء، والأرحام، والنفس البشرية... أنه صدق وحق قطعي لا تردد فيه.
ولذلك يستحيل أن يثبت العلم حقيقة تتناقض مع ما جاء في القرآن، ومن ادَّعى أن هناك حقيقة علمية تناقض القرآن، فهو إما أنه لم يفهم القرآن حق فهمه، فظن أنه يناقض العلم، أو لم يفهم العلم حق فهمه، فظن أنه يناقض القرآن.
أما أن توجد حقيقة علمية تناقض نصًّا قطعيًّا صريحًا، فهذا لا يمكن أن يكون بحال من الأحوال؛ لأن الذي أنزل القرآن هو الذي خلق الأكوان، وأوجد الإنسان، فلا يمكن أن يخبر عن الإنسان أو عن الأكوان إلا فيما هو الحق والواقع. (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير).
وكذلك ما أخبر به الله عز وجل في القرآن من الأخبار المستقبلة في آخر الدنيا، أو في يوم القيامة، فإنه لابد أن يكون حقًّا لا شك فيه.
فأخبار الله تعالى في القرآن صدق لا ريب فيها، وأحكامه في القرآن عدل لا ظلم فيها ؛ ولذلك يقول الله عز وجل: (وَتَمَّت كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدقًا وَعَدلاً) [الأنعام:115]، صدقًا في الأخبار: ماضيها، وحاضرها، ومستقبلها، وعدلاً في الأحكام: خاصها وعامها، فرعها وأصلها، فهو الحق المطلق الذي لا شك فيه.[/SIZE]
[SIZE="5"] التبليغ[/SIZE]
[SIZE="5"] "] وهو الأساس الأخير الذي تكتمل به دوائر التعامل مع القرآن الكريم، وبه تتحقق الربانية للمسلم، فلن يبلغ المسلم أن يكون ربانيا إلا إذا تعلم ما يجهل، وعمل بما تعلم، وعلّم ما تعلم، قال تعالى: "وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ" [آل عمران : 79].
ولا يقبل الإسلام من المسلم - فضلا عن الداعية - أن يكون صالحا في نفسه وكفى، بل لابد أن يعمل الخير وينفع الغير؛ ولهذا قال تعالى: " وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ" [الأعراف : 170].
وفي سياق آخر يرمي القرآن غير المصلحين بصفة "الإجرام"؛ فيقول تعالى: " فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ * وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ" [هود : 116 - 117]. فانظر كيف علق القرآن الكريم عدم الإهلاك بوجود المصلحين رغم وجود الظلم فيها.
وإذا كانت الصلاة فرضت بعد العام العاشر من البعثة، والزكاة والصيام والحج والجهاد بعد ذلك، فإن الدعوة مفروضة منذ اليوم الأول بمقتضى قوله تعالى: " يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ" [المدّثر : 1 - 2].
والعلماء لم يختلفوا في فرضية الدعوة ووجوبها، لكنهم اختلفوا هل هي فرض عين أم فرض كفاية، وإذا اخترنا بأقل ما قيل وهو فرض كفاية، فمعنى الكفاية أن تتحقق الكفاية أو الاكتفاء في الأمة، وهو غير متحقق لاسيما في هذا العصر؛ ولذلك فإنني أميل إلى أن الدعوة والتبليغ فرض عين على كل مسلم حسب استطاعته وقدرته، وفي حدود علمه على طريقة: "بلغوا عني ولو آية".
والنماذج التبليغية كثيرة ومتنوعة في القرآن الكريم، منها الرسل والأنبياء، ومنها مؤمن آل ياسين، ومؤمن آل فرعون، كل هذه نماذج قرآنية وغيرها كثير تؤكد وجوب الدعوة حتى مع وجود الأنبياء والمرسلين، فما بالك بعد ذهاب الرسل، وبقاء الدعاة والمصلحين!! لا شك أن الأمر أوجب والمسئولية أكبر
[/SIZE][SIZE="5"]وفي النهاية ارجو ان الموضوع اعجبكم واستفدوا منه وانا حطيته للفائدة مو منقول من عملي ودورت معلومات من منهجي الدراسي والانترنت ارجو انه اعجبكم تحياتي mgeEd
[/SIZE]